الموقع الرسمي للمفكر
الإسلامي الأستاذ أبو زيد
المقرئ الإدريسي

خطواتي الأولى (ماقبل الالتحاق بالجامعة )

حين ارجع بذاكرتي للوراء نصف قرن، لا أجد عالقا بها من حياة طفل ومراهق، عادية جدا، إلا شذرات وملامح باهتة ، خاصة وانني كبقية بني قومي– إلا من رحم الله – لم نترب على ثقافة تدوين اليوميات،اعتقادا منا ان ذلك يكون حكرا فقط على العباقرة والعظماء، وأين نحن منهم؟ وكأن العظماء و العباقرة يعرفون مسارهم سلفا وهم أطفال 

 

ولدت يوم 19 سبتمبر 1960(الحمد لله انه لم يكن يوم 11 سبتمبر !) بمراكش في بيت جدي لامي، وكان إماما راتبا ومدررا في كتاب برياض الزيتون،شغوفا بالقران والعلوم الشرعية، مصاحبا لعلماء أفاضل مشهورين،حريصا على تحفيظ أبنائه القران كاملا وعلى راسهم والدتي الحاجة فاطمة وخالي الفقيه مصطفى البحياوي.وكنت في طفولتي المبكرة أتملى مكتبته العامرة بالمجلدات،وكذلك تعود بصري في بيتنا بالجديدة على كتب الوالد واقباله يوميا على قراءتها خاصة كتب الرازي و الغزالي والشاطبي.حتى اني كنت اظن لسذاجتي ان المكتبة مرفق قار في كل البيوت مثلها مثل بقية المرافق وكانت صدمتي مبكرة حين بدأت اعي ان اغلب البيوت، بما فيها بيوت متعلمين،قد لا يكون فيها عدا المقررات الدراسية للاولاد، كتاب واحد !

 

دلفت الى الكتاب وعمري اربع سنوات،وواظبت على المسجد مع الوالد مبكرا، نصلي العشاءين ونقرأ الحزبكان الوالد يجلسني الى جانبه في الحلقة ،ويعقد اصابع يده اليمنى على عدد الاخطاء التي اقع فيها وانا اقرأ في المصحف، فاذا لم يكمل قبضة يده منحي علاوة كما واظبت معه على حضور خطبته للجمعة (والتي انتظم فيها على امتداد ثلث قرن)، ودروس بين العشاءين، مرتين في الاسبوع على الاقلالفقه والسيرة و التفسير وحتى شرح البردة و الهمزية واستمر ذلك حتى غادرت الجديدة الى الرباط بعد حصولي على شهادة البكالوريا سنة 1978.

 

من اللقطات « اللذيذة « في طفولتي المبكرة،لقطة تكررت كثيرا في مطبخ بيتنا بشارع مولاي اسماعيل (بالصدفة بجوار بيت الدكتور الخطيب الذي لم اكن اعرفه أو أراه،و لا خطر ببالي انني ستكون لي به يوما صلة خاصة ! ): مضمون هذه اللقطة مشهد الوالدة وهي منكفئة على القصعة تعجن الخبز، و انا الى جانبها اجلس القرفصاء ممسكا بلوحي و قلم القصب المغموس في الصمغ ، اخط في اللوح ما تملي علي من الايات التي وصلت اليها في الحفظ ما علي خطه، ثم اتلوعليها ما كتبت وهي تصحح لي وتعينني على الشكلفإذا انتهت و انتهيت قمت عن المطبخ ، إلى غرفة الضيوف أحفظ لوحي إلى أن يحين وقت أخد الخبز إلى فرن الحي .

 

أذكر أنني كنت نشطا مواظبا على الكتاب والمدرسة و مساعدة الوالد في قضاء اغراض البيت– حتى انه فوض لي اغلبها مبكرا – والوالدة في المنزل، دون أن أتساهل تجاه حقي في اللعب، مع إقبال شديد مبكرا على المطالعة النهمة لكل ما يقع تحت يدي من كتب و مجلات أو أية مطبوعات ، فهمت ما فيها ام لم افهم وساعدني، وإخوتي الكبار، على ذلك خلو البيت من التلفزيون، و التحكم الصارم بالراديو، وغياب أي سبب أخر للالتهاء عن الكتابواثمر ذلك تفوقا دراسيا ملحوظا اجمع عليه أساتذتي، و المتعلمون من أسرتي التي كانت تضم عددا كبيرا من المدرسين، حتى إني كنت احسب لوقت طويل، أن المهنة الوحيدة التي يصرف إليها المتفوقون دراسيا هي التعليم وكذلك كان !

 

كان الوالد يعي جيدا ان منعنا من اللعب في الشارع، و معاقبتنا بشدة على ذلك، قد يخلق شعورا بالحرمان غير محمود، فكان في المقابل يصاحبنا و يلاعبنا و يسافر بنا كثيرا ويخرجنا الى نزهات مكثفة ربيعا و صيفا ،الى الطبيعة الجميلة و الشواطئ البعيدة عن الأعين كما كان مقامنا الطويل بالبادية كل صيف في قبيلتنا (أولاد سي بوحيا فرصة للسباحة في الترع ، و تعلم أشغال الفلاحة ، و الاستمرار في حفظ القران بكتاب القرية.

 

مما اذكره حين وصلت مرحلة الإعدادي ثم الثانوي، وصرت أجرؤ على الخروج المحسوب مساء الأحد للعب كرة القدم مع أبناء الحي، أنني كنت إذا انتهينا من اللعب، اجلس مع اترابي على حجارة متناثرة في ورش منزل خلف بيتنا ، فأملي عليهم في دفاترهم فرض « الانشاء« ، كل حسب موضوعه ، دون كبير عناءحتى صار يقصدني أبناء الازقة المجاورة للغرض نفسه، فاعينهم بطيب خاطر.

 

كان الوالد قد أخذ علي ميثاقا من الله الا اقرب الشواطئ المختلطة او ارتاد السنيما ، ورغم ان شدة قبضته قد تراخت مع مرور الزمن، وكذلك بفعل الانشغال بإخوتي الصغار في اسرة تضم أحد عشر طفلا ستا من الإناث ، وخمسا من الذكور ، الا انني لم اجرؤ– رغم ذلك – ابدا على ان اخون العهد .

 

في فترة الثانوي ، تعرفت على رفقة طيبة جمعني بهم المسجد ، فتعرفت من خلالهم على مذاق اخر من التدين، وتسسللت معهم  بغير رضا من الوالد  الى مجالس مغلقة ، في بيوت مواربة ، تعرفت فيها لاول مرة على نوع اخر من الكتب ، غير كتب التراث التي كانت تحتكر رفوف بيتنا ، فاقبلت بشوق و لهفة راعشة على كتب سيد قطب و محمد قطب و خالد محمد خالد و محمد الغزالي و مصطفى محمود ، و سيل من كتابات الدعاة المصريينوكنت قبلها اقرا على غير هدى كل شيء و أي شيء ، الى ان حصل هذا الاكتشاف الذي غير مسار حياتي كنت قبلها أقرأ  خفية من الوالد  نجيب محفوظ و يوسف السباعي و العقاد و طه حسين وتوفيق الحكيم و سلامة موسى ، كما اقبلت على مترجمات فكتور هيجو و اكاتا كريستي وشارل ديكنز و دوستيوفسكي وتولستوي ، كما التهمت اغلب سلسلة المسرح العالمي التي تصدر بالكويت

 

الا ان قصتي مع الخزانة البلدية بحديقة الحسن الثاني بمدينة الجديدة ، و التي دامت ثلاث سنوات ، تمثل فصلا فريدا من حياة قضيتها عاشقا للمطالعة كان الفاصل بين ثانوية ابن خلدون و هذه الخزانة بضع مئات من الامتار اقطعها بالجري المجنون في دقائق ، مجتازا شارعا خطيرا على المارة المتعجلين ، وذلك لاستغلال ساعة فارغة في استعمال الزمن للمطالعة ، مستفيدا من كون المشرفة على الخزانة تلميذة سابقة للوالد ، فهي تعينني بان تبقي الكتاب الذي اطالعه على مكتبها ، معلما الصفحة التي وصلت اليها ، فافتحها لاهثا من الجري ، على السطر الذي انتهيت اليه ، و اشرع في القراءة السريعة و عيني على الساعة المعلقة في القاعة ، حتى اذا بقي على الحصة الموالية خمس دقائق ، خرجت اسابق الريح لالحق القسم قبل ان تغلق البوابة الخارجية للثانوية و في تلك الاويقات التي خالستها استعمال الزمن الدراسي ، تعرفت على ثقافات و تصفحت موسوعات و التهمت مترجمات و طالعت في اغلب العلوم الانسانية خاصة التاريخ و الفلسفة و الرواية .

 

كنت قد اليت على نفسي الا اتغيب حصة واحدة ، اعجبني الاستاذ ام لم يعجبني ، احسست ميلا الى المادة المدرسة ام العكس ، و الا اجلس الا في الصف الاول ، و الا اتورط في اي شغب طفولي يصرفني عن التركيز و فد بررت لنفسي بعهدي ، و اكتسبت بذلك عادة المواظبة الصارمة على الدروس ، مما ساعدني بعد انتقالي الى الجامعة بمدينة الرباط ، على الا اتغيب حصة واحدة ، على امتداد ست سنوات ،سواء اكنت سليما ام سقيما ، شبعان ام جوعان ، قادما من حي يعقوب المنصور البعيد عن باب الرواح ، بالحافلة المهترئة ام على قدمي وكان عجبي و لا يزال ، يزداد من طلبة يأتون الى الكلية ، و يقضون سحابة يومهم في ردهاتها او مقصفها ، دون الالتحاق بقاعات الدرس !

 

أبو زيد المقرئ الإدريسي

أبو زيد وخالص جلبي يؤطران ندوة تجديد الفكر الديني في أكاديمية التأهيل القيادي

طرح الدكتور خالص جلبي في الندوة الفكرية لتجديد الفكر الديني بين الثوابت والمتغيرات، أسئلة جريئة يساءل الواقع والجمهور العريض فكريا وعلميا، حول تواجد العنف

الاستراتيجي منذ الأزل وهذا سبب الهزيمة والانحطاط، منبها وجب الانتباه وتجنب العنف لأنه يفضي إلى الخوف وإلى التدمير وإلى بناء مجتمع واه . وأضاف جلبي الذي كان يتحدث يوم الأحد 22 يناير إلى جمهور شبيبة العدالة و التنمية في أكاديمية التأهيل القيادي فوج عبد الكريم الخطيب، كيف الأقلية تقود الأكثرية، إما أنها مبدعة الأقلية تمشي خلفها الأكثرية أو عن طريق العنف والسلطة وهو يساءل ويمتعض عن الأحوال التحكمية.

وأوضح د خالص أن كتب كثيرة تتكلم في الموضوع بعدد رمال الصحراء مبينا نظريات الانحطاط والأسباب التي تسببت في انحطاط الأمة الإسلامية منذ سقوط غرناطة، وما سبقها نجد بانورما التحول عن نمو متماسك لأجل إدراك محطات التحول خصوصا و أن المسلمون وهم أهل الكتاب يصيبهم من الأمراض الكثيرة ذكر منها المحاضر ثلاثة أشياء معيبة و هي: كتمان الحقيقة والتحالف مع الطاغوت السياسي بعملة متبادلة وتحالف غير مقدس بين الجبت والطاغوت بما في ذلك لبس الحق بالباطل

والظاهر إغلاق باب الاجتهاد العقلي الحقيقي بقراءة واقعية مع إنزال للواقع والحاضر، والهزيمة والتشظي السياسي وسيطرة العقل والاستبداد الديني كان الرحم الذي فرخت الاستبداد السياسي وتوقف مسيرة الحضارة العلمية .

واعتبر المفكر قائلا أن هذه المقدمة عكسها توصل إلى نتائج طبيعية من وجود إنسان مريض إنسان بعد الموحدين الفانية، وتسلط الحكم وصحافة مرتزقة وحاكم أصم وفقيه غائب عن العصر ينتج كارثة حضارية مع الاستعمار والفقر، مسدلا بالقرآن الكريم « صم بكم عمي فهم لا يعقلون »، ونحث المحاضر عبارة جميلة   » الفقيه في جب الحاكم » مبينا سيطرة الخرافة بعد الانحطاط وسقوط الخلافة الراشدة وصعود الطواغيت وحصار العقول وانطلاق النهضة الأوروبية  والإفلاس الأخلاقي وتواجد نموذج أدى إلى خروج فريقين يتنكرون للتراث نتيجة عقد نفسية ( السلفية .. الداعشية و…) ، هذه التغطية والعوامل للسياسي ومن رجل الدين المفترض أن ينير الطريق للجميع.

وخلص المفكر السوري عرضه بنجاح الفكر الديني أولها الخلاص الأساسي الاعتماد على القرآن الكريم و المرجع الأساس، بناء مراكز التفكير والاجتهاد كمؤسسات لتأهيل الشباب في 10 سنوات القادمة، انطلاقا من القراءات الموسوعية قراءات معمقة  من كتاب ذخائر الفكر الإسلامي، بمشاركة مئات الشباب و ذلك بدراسة في 25 حقل معرفي لإنتاج أناس أخصائيين بحجج وبالتخصصات  عبر المرور على محطات التفكير الإنساني لعدم الانقطاع عن المعرفة وحزم الأمر مع العمل بلا عنف وبناء العقل   » لوموا أنفسكم  »  .

من جهته عبر المفكر الإسلامي المقرئ الإدريسي أبو زيد قائلا: لا خير في عقل لا يستفز، وإذا استفزت النفس يمكن أن يذهب إلى مكان كإرثي في حين استفزاز العقل يضيء وينير الطريق، وهذا ما نحتاج إليه اليوم إشعال واشتغال.

وخلاصة لرؤى المقرئ الإدريسي أبو زيد، لقرن من التراث أن الثابت الواحد هو القرآن الكريم، وكل ماعدا القرآن لا يجب إدخاله في دائرة المقدس والحديث عنه بمفهوم العقد أو الطاعة، لأن المسلمين أكثروا من الثوابت ووضعوا قيود وهمية لأنفسهم قيضت حركتهم وأصبحوا عاجزين عن مواكبة العصر، مبينا هنا تختفي الخيرية مصداقا للقرآن الكريم الذي يقول  » كنتم خير أمة أخرجت للناس« 

وأوضح المحاضر أن المسلمون واجبهم السيادة والقيادة وللأسف ليست لهم السيادة لأن الغرب يدخلون في كل أمورهم من الملبس والمأكل والأحلام المغشوشة والتفكير في المستقبل الواهي ووضع المقرئ علامة استفهام فأين إذن السيادة كي تكون الريادة المؤهلة للقيادة ؟

واعتبر المفكر الذي كان يحاضر بالمركب الثقافي محمد عصفور بمقاطعة الفداء بالدار البيضاء،أن القرآن الكريم، قطعي الورود و ضني الدلالة وكلام المفسرين ليس حجة على الآخر معتبرا أن السنة ضنية الورود والدلالة وقال أن البخاري تسائل مدى تحقيق أهدافه لتنزيل النصوص من الأحاديث وهناك تصرف كبير في النسخ المصدرة ومات البخاري وماتت معه شدة التدقيق، مات وهو واضع رجله على الخيل في العمل لآخر اللحظات وترك العناوين و تم الاجتهاد في المحتوى واجتهدوا وقالوا عن طريق البخاري إلا أن هناك إضافات كثيرة خارجة على طريقه المدقق وبين فأحاديث البخاري لا تأخذ أخد التقديس.

وشدد الإدريسي أن للتجديد قواعد والتجديد ليس في الأشخاص والقرون والمؤسسات وإنما التجديد تجديد في قواعد العقل العملاقة في كتابه القرآن، والعقل والقرآن يفسر الزمان

واتخذ ثلاث آليات في كتابه كل آلية عبارة عن عنوان لفصل :  » لا أحب الآفلين « ،   » أرني أنظر إليك »،  » أرني كيف تحيي الموتى » ، والتخلية قبل التحلية، ومثال للعقد حديث الفرقة الناجية أنبث لنا مشهد من السلفية إلى الداعشية  ..

ومثال آخر رجل في الشمال أسلم لما سئل عنه قالوا أسلم على الطريقة الدرقاوية فقيل أبدل فقط مقعده في جهنم !!؟

وبين المقرئ الثوابت و المتغيرات أن النجاة يوم القيامة فردية و المحاسبة فردية ورفع اللبس والحرج يبين كل خطاب الدنيا تكليفات جماعية  » أقيموا الصلاة  » ،  » آتوا الزكاة » ،  » جاهدوا  » ،  » عليكم أنفسكم  »  وخطاب المحاسبة فردية : كل آتيه يوم القيامة فردا » ،  » اقرأ كتابك كفى بنفسك عليك حسيبا » .

والعمل الفردي والمحاسبة جماعية، مفهوم مقلوب معطوب عندنا .. يجب الحفاظ على الحد الأدنى من قواعد التفسير ومن دلائل اللغة كي تتضح الصورة كي تجدد وتثبت وتغير.

وهنا أعطى المحاضر مجموعة من القصص من آدم و حواء وعصيان الأمر الإلهي، وما فعل أبو بكر في حدث وفات الرسول صلى الله عليه و سلم (من قال محمد قد مات .. ؟) مجرد إجتهاد .. و كأنه أول مرة يسمع الخبر لحظة عاطفية بامتياز ليجاب من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.. يزيد و القرآن يقول  » إنك ميت وإنهم ميتون »، « و إن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم » … و قصة موسى : إني متوفيك و رافعك ..  (مشكل الدلالات و الموت ليس الوفاة) ..

وأوضح أبو زيد أن كتب التفسير  مملوءة بمجموعة من الإشكالات الفكرية والتصورية والسلوكية.

وقال أن يحتمل القرآن قرائتين تجديديتين، الأولى في ثلاث مراحل و هي : التنوير (فهم الإطار العام)، والتطوير ( مجاوزة السياق الخاص)، والتثوير ( تصنيف المقاصد الخطاب)، والقراءة الثانية قراءة النقيد و هي القراءة التجميدية، و مثال الرق في القديم و مدى تطبيقنا له في عدة مفاهيم في عصرنا الحالي ، وختم المقرئ عرضه بالآية التالية : قال و نحن أقرب إلى .. » امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد » ..

محمد غنامي

إتصل بنا

تواصل معنا اليوم عن طريق

عنوان

1234 شارع غاندي، 26 زنقة ابن كثير،

ط5 – ش14. المعاريف، الدارالبيضاء.

المغرب.

هاتف

00212522992173

00212522982414